هذا الاضطراب يصيب عدد كبير من الاطفال يصل إلى 5% من الاطفال (يعني طفل من كل 20)، وتزيد نسبة الإصابة في الذكور عن الإناث، خاصة على مستوى فرط الحركة.
الإصابة بهذا الاضطراب ليس له سبب محدد، وإن كانت العوامل الوراثية تزيد من نسبة الإصابة لدى الأبناء.
هناك صورتين لهذا المرض:
1- أن يكون الطفل مفرط في الحركة بشكل بالغ، كثير التململ والزهق لدرجة عدم إنجاز المهمات بسبب عدم الصبر على المهام. هذه الصورة هي المسماة فرط الحركة وتشتت الانتباه. والذكور يصابون ثلاث أضعاف إصابة الإناث. وهنا يطلق عليه ADHD.
2- أن يكون الطفل غير مفرط في الحركة، لكنه يتشتت على الرغم من محاولته للتركيز (وهنا الفرق بينه وبين الأطفال كثيري الحركة) فيكون إنجازه في المهام غير مكتمل. يظهر ذلك في الأداء الدراسي بشكل واضح. لذلك يتأخر انتباه الأبوين لذلك حتى السنوات الأولى في المرحلة الابتدائية، عكس صورة فرط الحركة التي تظهر في سن ال4 و5 سنوات. وهذه الصورة تمسى ADD بدون فرط الحركة Hyperactivity.
هناك صورة ثالثة وهي خليط من الصورتين فتكون الصورتين السابقتين موجودة في طفل واحد.
هناك درجات للمشكلة حسب عدد الاعراض الموجودة في الطفل.
العلاج يكون على حسب درجة المشكلة. في الدرجة البسيطة تنفع كثيرا جلسات العلاج النفسي التي تركز على تنمية المهارات لدى الطفل. وهذه الدرجة قليلا ما تصل للعيادات والمراكز النفسية. في الدرجة المتوسطة والشديدة الحل الأمثل هو الدواء، وهو أفضل علاج للمشكلة بمصاحبة الجلسات. الأدوية تعمل على تقليل التشتت وكذلك الحركة. وتظهر النتيجة على الطفل في الأيام الاولى للعلاج لو كان التشخيص صحيحا. هذه الأدوية آمنة ولا تسبب تعودا كما يظن البعض. آثارها الجانبية محدودة ويمكن تحملها وتجاوزها بسهولة لو حصلت. تظل النتيجة على الدواء ملفتة للانتباه حتى للأبوين، وقد سمعت كثيرا من الآباء يصفون هذه الأدوية كأنها سحر!! وهي حقيقة من أسرع الأدوية نتيجة في المشاكل النفسية.
#فرط_الحركة_وتشتت_الانتباه
#الأطفال
#شهر_أكتوبر_شهر_التوعية_بالمرض
#ADHD
Add a Comment