ocd

ما هو مرض الوسواس القهري وكيفية علاجه؟

الوسواس القهري هو مرض نفسي تتكون أعراضه من تردد فكرة مزعجة للشخص يعلم أنها ليست صحيحة أو منطقية ولا يستطيع طردها (ولذلك سمي وسواسا)، وتقهر هذه الأفكار الشخص فيضطر لعمل عملا لا يراه منطقيا تنفيذا لهذه الأفكار التي يحاول مقاومتها ولا يستطيع (ولذلك سمي قهريا).
===
أنواع الوسواس:
يأتي الوسواس بأكثر من نوع، فيمكن ان تكون الوسوسة خاصة بالنظافة أو الطهارة عموما فما أن ينتهي من الوضوء حتى يتوضأ مرة أخرى، وتكون كذلك في الأمور الدينية المختلفة مثل أفكار خاطئة عن الله (جل وعلا) أو الدين أو الصلاة …. ويمكن كذلك أن تأتي في عدّ الأشياء فيكرر مثلا عدّ المال الذي في جيبه مرات عديدة، ويأتي في صورة التأكيد المتكرر على غلق الأبواب أو التوافذ أو “البوتاجاز” أو…….، ويأتي في أمور مختلفة وقد ذكرت أشهرها.
===
هل هناك سبب عضوي للوسواس:
كما ذكرنا مرارا أن الأفكار والمشاعر هي ناشئة عن مواد كيميائية في مراكز مختلفة في الدماغ والخلل في هذه المواد الكيميائية (أيا كان سببه) يؤدي إلى خلل في الأفكار أو المشاعر عند الأشخاص، ولذلك كثيرا ما تستخدم الأدوية النفسية في علاج الاضطرابات النفسية ومنها الوسواس القهري.
===
هل للمرض علاقة بضعف أو زيادة الإيمان عند الشخص؟
الإجابة من الناحية العلمية لا،
لكن يمكن أن أقول من خلال خبرتي الشخصية ومشاهداتي لأحوال المصابين بالوسواس أنه يزيد عند الملتزمين دينيا خاصة وسواس الطهارة والدين. ولهذا الأمر سبب في البعد النفسي يفهمه المتخصصون في علم النفس وهو زيادة الوازع الداخلي قوة (الأنا الأعلى) ولذلك فإنه يقهره على فعل هذه الأمور لا سيما الدينية.
ملاحظة: لا يفهم من الكلام أن الأشخاص البعيدين عن الدين لا يصابون بالوسواس ولا يفهم من ذلك ان كل من اقترب من الالتزام بالدين فهو معرض لهذا التعب. هذا ليس صحيحا.
===
كيف أعرف أني مصاب بالوسواس القهري؟
لو عندك اي من الاعراض التي ذكرتها في اول المقال، فيمكنك إجراء اختبار للوسواس القهري لذلك من خلال هذا الرابط
https://goo.gl/2Eo4kw
نتائج الاختبار ودلالتها يشرحها الموقع
===
ما هو علاج الوسواس القهري؟
العلاج الأساسي له هو الدواء وهو الذي يحسن الشخص من خلال تقليل الأفكار الوسواسية في ذهن الإنسان. ليست هذه الأدوية أدوية مهدئة ولكنها أدوية تعمل على تعديل المواد الكميائية التي سبق شرحها. أقل مدة لهذه الأدوية 6 أشهر،وربما أكثر حسب مدى استجابة الشخص للدواء.
العلاج الثاني هو العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد الشخص على تخطي ما تبقى من الوسواس ان بقي منه شيء بعد الدواء، أو أنه يغير من طبيعة تفكيره حتى إذا أوقف العلاج الدوائي لم ترجع هذه الأفكار إلى الشخص مرة أخرى.

Tags: No tags

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *